حاولت أن اضبط عدد ساعات وجود ابني على الانترنت عبر جهازالتابلت كجزء من الرقابة الأبوية. لذلك اشترطت عليه أن يشحن التابلت مرة واحدة فقط في اليوم. افترضت أن ذلك سيقلل عدد ساعات اللعب و الاتصال لحد معقول. كنت أعلم أن البطارية شبه مستهلكة و لن تكفيه طويلا. لكنني تفاجأت أنه لعب أكثر من الوقت المتوقع. بعد البحث ، تبين لي أن ابني قام بتخفيف سطوع الشاشة لأقصى حد ممكن. كما أنه عطل بعض الخدمات التي تستهلك البطارية. كانت تلك خطته الذكية حتى “يستثمر البطارية لأقصى حد ممكن” كما اعترف لي بعد جلسة “تواصل فعَّال” معه.
الرقابة الأبوية- المسموح و الممنوع
أعترف أن هذه التجربة ألهمتني أن أطور أساليب المراقبة الأبوية التي أطبقها. وجدت أنه من المفيد وضع أرضية للتفاهم مع أطفالي حول ما هو مسموح و ما هو ممنوع في موضوع الانترنت. يجب علينا تأسيس قواعد قابلة للتطبيق تحمي الأطفال و لا تعزلهم عما يفعله ابناء جيلهم فيما يتعلق بالانترنت كأداة تواصل و تعلم و تطوير شخصي.
يمكن أن يتضمن ذلك الحوار مع الأطفال مواضيعاً مثل:
- المعلومات الشخصية: المعلومات المسموح أو الممنوع مشاركتها عبر الانترنت.
- اختيار الاسم على الانترنت
- طريقة اختيار كلمات السر للأطفال على الانترنت
- الالتزام بالقيود العمرية التي تفرضها و سائل التواصل الاجتماعي على المنضمين لها
- الصور: لا يجب أن يقوم الأطفال بنشر أو مشاركة أي صور على الانترنت دون موافقة الأهل.
- الأصدقاء الافتراضيين: من الضروري أن يتعلم الأطفال ألا يصدقوا كل ما يقرؤوه على الانترنت. و كذلك من المهم جداً ألا يكونوا صداقات افتراضية مع الغرباء دون مشورة الأهل.
- تجنب الضغط على أي إعلانات تصادفهم على الانترنت.
- عدم تنزيل البرامج دون موافقة الأهل
- تجنب التنمر الإلكتروني و إعلام الأهل في حال تعرض الأطفال لتنمر من هذا النوع.
المراجعة الدورية لاختبار النتائج
بانتهاء النقاش السابق أصبح الأطفال على الانترنت. الأن، من الضروري مراجعة بعض النقاط للتأكد أن الأمور تسير على مايرام. حيث يجب إجراء مراجعة دورية (أسبوعية شهرية) لما يلي:
- سجل تصفح الأطفال للانترنت
- سجل التنزيل download الخاص بهم
- تطبيقات المراسلة الفورية التي يستخدمونها
- مراسلات البريد الإلكتروني
- أدوات الاتصال الأخرى التي قد يستخدمونها
- (غرف الدردشة ، المنتديات ، إلخ).
نعلم أن هذا النوع من المراقبة يبقى مناسباً حتى سن معين. فالمراهقين سيرفضون على الأرجح هذا النوع من الرقابة. لذلك من الضروري أن نغرس في أذهان أبنائنا أهمية الأمن السيبراني في حمايتهم من مخاطر العالم الافتراضي. سيساعدهم ذلك على تفهم أن ما تقوم به هو لمصلحتهم مما يقلل من مستوى مقاومتهم لاجراءات الرقابة الأبوية.
و كذلك فإنها اضاءت مجدداً على ضرورة تأسيس تواصل فعَّال مع المعنيين بسياسات أمن المعلومات للوصول للهدف المراد من السياسة نفسها. اعتبارهم شركاء سيعزز فرص نجاح هذه السياسات.
أفضل برامج الرقابة الأبوية للعام 2022
و في النهاية، نستعرض فيما يلي بعضاً مما تعتبره HP أفضل عشر برامج للرقابة الأبوية:
- Google Family Link: يعتبر أفضل تطبيق مجاني حسب تصنيف المستخدمين. لكنه لا يوفر التحكم في المكالمات أو الرسائل النصية. لا يوجد أيضًا خيار تحديد الموقع الجغرافي
- Kaspersky Safe Kids: أفضل اختيار لدينا لنظام التشغيل Windows. سيعلمك ما الذي كان طفلك يشاهده على YouTube الليلة الماضية . كما يُنشئ تقارير عن استخدام الويب وأنشطة Facebook ، بما في ذلك المنشورات والأصدقاء المضافون حديثًا.
- Safe Lagoon: يتيح لك مراقبة ما يصل إلى 20 طفلاً ، ورؤية الرسائل الفورية والنصوص ، وتتبع موقع GPS ، وتصفية نتائج الويب. يمكنك تعيين حدود وقت الشاشة والجداول الزمنية وحتى إلقاء نظرة خاطفة على سجل استخدام YouTube.
- FamilyTime: يعتبر أفضل تطبيق مراقبة أبوية رخيص -1 دولار شهرياً لكل طفل- يتيح لك معرفة مكان أطفالك ومعرفة الأشخاص الذين يتواصلون معهم بالإضافة إلى سجلات المكالمات وسجل رسائل SMS.
- Screen Time: يعمل مع Android و iOS بأقل من 10 دولارات شهريًا. يقدم تقارير تطبيقات الويب اليومية ويساعد بإدارة جميع أجهزة أطفالك باستخدام حساب واحد.
- Surfie: أحد البرامج الذي تشعر أنه يحتوي على كل شيء. يسمح لك بمشاهدة سجل المواقع الفعلي لأطفالك بالإضافة إلى سجل التصفح. يمكنك أيضًا تتبع التطبيقات والألعاب وحظرها وإدارة وقت الشاشة ، والحصول على تنبيهات الشبكات الاجتماعية وسجل الدردشة.
- Kidslox: أهم ما يقدمه هذا البرنامج هو خيار تفعيله مدى الحياة بمئة دولار. لهذا البرنامج أدوات تتبع ومراقبة التطبيقات لنظامي التشغيل Android و iOS. يسمح لك إضافة ما يصل إلى 10 أجهزة لكل حساب ، ولكن لا يمكنك قراءة الرسائل النصية أو التحقق من سجل التصفح.