التوعية بالأمن السيبراني – طرق مبتكرة للتدريب

بالتوازي مع إجراءات الحماية ظهرت الحاجة الماسة إلى برامج التوعية بالأمن السيبراني في المؤسسات لحماية شبكاتنا من الجرائم الإلكترونية.

293 مشاهدة
7 دقائق
التوعية بالأمن السيبراني

يعيش العالم ظروف وتجاذبات جيوسياسية معقدة يمكن أن يكون لها تأثيرات على الأمن السيبراني مما يهدد حتى أكثر منظمات الأعمال استقراراً. ارتفعت الهجمات الإلكترونية وكان المتسللون ناجحين إلى حد ما في اختراق الشركات عن طريق الخداع أو بعبارة أخرى رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية المصممة جيداً. لقد نجحوا في انتحال صفة أعضاء بارزين في مجالس الإدارة مما أدى إلى إيقاعهم بعدد من الضحايا. بالتوازي مع إجراءات الحماية الفنية والإدارية ظهرت الحاجة الماسة إلى برنامج تدريبي قوي للتوعية بالأمن السيبراني في المؤسسات لحماية شبكاتنا من الجرائم الإلكترونية.

أهمية التوعية بالأمن السيبراني

إن فرض التدريب على التوعية بالأمن السيبراني في المؤسسات لن يعزز المعرفة على مستوى المؤسسة بالهجمات السيبرانية فحسب، بل إنه يساهم أيضاً في تعطيل مشاريع مجرمي الانترنت على مستوى العالم. إن التدريب الشامل سيساعد المؤسسات في تعزيز موقفها في مجال الأمن السيبراني. فهو يزود الموظفين بالمهارات والمعرفة اللازمة لفهم المخاطر السيبرانية وتأثيرها على الأعمال وكيفية اكتشاف الهجمات السيبرانية وأفضل السبل لتجنب مثل هذه المخاطر.

إن هذه البرامج لا تعزز دفاعاتك فحسب، بل تمهد الطريق أيضاً إلى وضع أكثر امتثالاً للأنظمة والقوانين و المعايير العالمية الخاصة بكل صناعة.

طرق التدريب الأمني

تسعى خطط التدريب على الأمن السيبراني باستخدام المنصات التعليمية ومنها روبودين إلى تقديم محتوى مؤثر. ويمكن للعناصر التالية أن تعمل على تحسين برنامج تدريب التوعية بالأمن السيبراني في مؤسستك بشكل ملموس.

التدريب باستخدام الفيديو

    من حق جميع الموظفين تلقي التدريب الذي يناسب اهتمامه لأن التدريب التقليدي في الفصول الدراسية لا يفي بالغرض ببساطة بل أن فعاليته ضئيلة للغاية فيما يتعلق بالحماية من الأمن السيبراني. يوفر التدريب المعزز بصرياً للموظفين القدرة على رؤية أعمق للمواقف الأمنية بدلاً من مجرد القراءة عن تلك المواقف. وهذا يسمح لهم باستيعاب جميع التفاصيل بكفاءة وتطبيق الدروس المستفادة في الحياة اليومية. تعتبر هذه البرامج قابلة للتطوير بشكل كبير وأكثر فعالية من حيث التكلفة من طريق تدريب الأمن السيبراني التقليدية. كما أنها تسمح للمتعلمين بالتعلم أثناء التنقل، مما يمنحهم الحرية في التعلم من أي مكان وفي أي وقت.

    التوعية بالأمن السيبراني – التعليم التفاعلي

      يعتبر التدريب باستخدام التعليم التفاعلي طريقة ضرورية لتعزيز قدرات ذاكرة المتدرب واختبار معرفته بتلك المواد التدريبية. لا يمكن للمرء أن ينجح في مثل هذه التفاعلات إلا إذا فهم أساسيات المواد المقدمة. وهذا بدوره سيسمح له بأن يكون أكثر ثقة ويتقن الاستجابة المناسبة للهجوم الإلكتروني. أفضل طريقة لتطوير التطبيقات التفاعلية هي دمج الاختبارات في البرنامج. يمكن للمؤسسات إضافتها في نهاية كل وحدة تدريبية أو بعد برنامج تدريب أمن سيبراني كامل.

      الألعاب المصممة للأمن السيبراني

      غالبًا ما يُنظر إلى اللعب على أنه سلوك طفولي “غير ناضج” ومخصصاً فقط لجمهور أصغر سناً. ولكن هناك سبب يجعل الأفراد الأكثر ذكاءاً وتحديداًالألعاب التي تتحدى طرقهم المعتادة وسلوكهم المألوف في التعاطي مع حدث أمني معين. يمكن أن تكون ألعاب تدريب الوعي الأمني ​​مثيرة وجذابة ومبتكرة والأهم من ذلك أنها تتمتع بالقدرة على تعليم مواقف الحياة الواقعية بشكل أفضل بكثير من التعلم في الفصول الدراسية، وبالتالي، تساهم في تجربة طويلة الأمد لموظفيك.

      مكونات التدريب السيبراني

      لنفترض أنك قررت الكيفية التي ستنفذ فيها برنامج تدريب التوعية بالأمن السيبراني. المهم الأن اختيار أكثر الهجمات الإلكترونية شيوعاً لتعليم الموظفين وإعدادهم للهجوم السيبراني المحتمل التالي الذي يستهدف مؤسستك. يجب أن يتناول برنامج التوعية بالأمن السيبراني التحديات الأمنية المعاصرة مع الأشكال الشائعة للهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير الأعمال. كما يجب تدريب موظفيك على التعرف على التهديدات الأمنية ومنها:

      هجمات التصيد الاحتيالي

        إن أكثر من 30٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تواجه هجمات تصيد ينتج عنها سرقة بيانات اعتماد وكلمات مرور. التصيد هو الهجوم الإلكتروني الأكثر شيوعاً الذي يلعب بعلم نفس موظفيك. كونه أسلوب هندسة اجتماعية، فإنه يثير المشاعر التي تجعل موظفيك يتصرفون وفقاً لأهداف المهاجم ونواياه. تتبع عمليات الاحتيال بالتصيد عادةً البرامج الضارة وبرامج الفدية وأنواع أخرى من الهجمات القاتلة تجتذب هجمات التصيد موظفيك إلى النقر على روابط البريد العشوائي وتنزيل المرفقات غير الآمنة وزيارة مواقع الويب الضارة. تمنح هذه الأنشطة بعد ذلك المتسللين غير الشرعيين وصولاً أولياً لاختراق الشبكات الآمنة وسرقة البيانات الحساسة.

        البرامج الضارة

          على الرغم من وجود استراتيجية مفصلة للأمن السيبراني، فإن البرامج ضارة تصيب أكثر من ربع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، مما تسبب في أعباء مالية إضافية. إن هجمات البرامج الضارة تتقاطع مع التصيد عبر البريد الإلكتروني، حيث يستخدم المتسللون الضارون مرفقات البريد الإلكتروني كنواقل للبرامج الضارة. عند التنزيل، يمكن أن تؤدي هذه المرفقات المصابة إلى خرق أمني للمخدمات أو الشبكات أو الأنظمة. يمكن أن يؤدي هذا إلى أضرار لا يمكن التعافي منها بالنسبة للكيانات المستهدفة.

          الهجمات بدون ملفات

            تعتبر اعتبار هجمات البرامج الضارة بدون ملفات أكثر تهديدات الأمن السيبراني شيوعًاً وشدة من حيث المخاطر . يستهدف هذا الهجوم البرامج أو التطبيقات المستخدمة التي لا تتلقى تحديثات أمنية و تصحيحات بشكل منتظم. من المرجح أن تنجح الهجمات بدون ملفات أكثر من الهجمات التقليدية حيث يصعب اكتشافها.

            الخطأ البشري والتوعية بالأمن السيبراني

              تقريباً أكثر من 80% من خروقات البيانات كانت نتيجة لخطأ بشري. وقد تؤدي هذه الأخطاء البسيطة إلى كوارث مثل فقدان العملاء المحتملين والزبائن، وتضرر السمعة. لكن كيف يمكنك تجنب حوادث الأمن السيبراني غير المتوقعة من خلال التدريب الفعال على التوعية بالأمن السيبراني؟

              كلمة أخيرة

              الهجمات السيبرانية أمر لا مفر منه، ولكن يمكن تقليل مخاطرها للحد الذي تقبله إدارة المؤسسة. يتمتع المتسللون بالمهارات والموارد اللازمة لاستغلال نقاط الضعف واختراق الأنظمة الآمنة. والطريقة الوحيدة للتغلب على هذا التحدي الأمني ​​هي تقوية الحلقة الأضعف أولاً. ابدأ بتثقيف موظفيك، وخاصة العاملين عن بُعد. افترض أن موظفيك ليسوا على دراية كافية بالتمييز بين المرفقات المزيفة والحقيقية وساعدهم لينوا معك بيئة واعية بالمخاطر من أجل مستقبل أكثر أمناً للأعمال.

              شارك المقال
              اضف تعليق

              اترك تعليقاً

              لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *