ستكون مخطئاً إذا كنت تعتقد أن الأمن السيبراني يتعلق فقط باختراق المؤسسات. فهو يتعلق أيضاً باختبار نقاط الضعف وتعزيز دفاعات المؤسسة. وهنا يأتي دور فرق الأمن السيبراني بتسميتها المجازية، الفريق الأحمر، الأزرق والفريق البنفسجي. يستكشف روبودين في هذه المقالة، الأدوار والمسؤوليات ومجموعات المهارات لهذه الفرق، وكيف تعمل معاً لتعزيز موقف الأمن السيبراني في المؤسسة.
الفريق الأزرق
وفقاً لتعريف معهد SANS، فإن الفريق الأزرق هو الأشخاص الذين يقومون بمهام الأمن السيبراني الدفاعية، بما في ذلك وضع جدران الحماية وتكوينها، وتنفيذ برامج التصحيح، وفرض المصادقة القوية، وضمان كفاية تدابير الأمن المادي، وقائمة طويلة من المهام المماثلة. وبعبارات أبسط، فهم خط الدفاع الأول، ويعملون على حماية أصول المنظمة وبياناتها وأنظمتها من الوصول غير المصرح به أو التلف.
مسؤوليات الفريق الأزرق
- إدارة أدوات الأمان
- تطوير خطط وإجراءات الاستجابة للحوادث وصيانتها
- مراقبة سجلات نقاط النهاية والخدمات
- الاستجابة للحوادث الأمنية في حالة وقوع هجوم
مهارات الفريق الأزرق
- معرفة جيدة بالاستجابة للحوادث.
- امتلاك أساس جيد في مبادئ الأمن السيبراني.
- خبرة واسعة في مجموعة متنوعة من أدوات الأمان.
- مهارات التحليل وحل المشكلات.
- القدرة على التفكير بشكل يحاكي وجهة نظر المهاجم.
- مهارات ممتازة في التواصل والعمل الجماعي.
- التعلم مدى الحياة، و ومواكبة التطورات الناشئة في مجال الأمن السيبراني.
الفريق الأحمر
تتعامل الفرق الحمراء مع الأمن السيبراني بطريقة هجومية، على نقيض استراتيجية الفرق الزرقاء الدفاعية. وفقاًُ للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، فالفريق الأحمر عبارة عن مجموعة من الأفراد المصرح لهم تنفيذ الهجوم و الاستغلال ضد المؤسسة بشكل يحاكي هجمات الخصوم السيبرانيين. إنهم أشخاص يحاولون الحصول على وصول غير مصرح به إلى أنظمة المؤسسة من خلال التصرف والتفكير مثل المهاجمين الخبيثين الذين يسعون إلى اختراق دفاعات المؤسسة.
مسؤوليات الفريق الأحمر
- إجراء اختبارات الاختراق
- إظهار استغلال الثغرات في الشبكات والتطبيقات والأنظمة
- إدارة حملات التصيد والهندسة الاجتماعية
- تقديم تقارير شاملة عن النتائج
مهارات الفريق الأحمر
من المهم أن يتمتع أعضاء الفريق الأحمر بمجموعة متنوعة من المهارات، ومنها:
- معرفة عميقة بأساليب وأدوات وتقنيات الأمن الهجومي
- عقلية إبداعية لاستكشاف أساليب جديدة لاختراق الدفاعات واستغلال الثغرات الأمنية.
- مهارات تحليلية و قدرة على حل المشكلات وبناء خطط هجوم ناجحة
- التعامل مع أنظمة أمنية معقدة، والتكيف مع الدفاعات المتغيرة.
- القدرة على التواصل الفعال مع أصحاب المصلحة الفنيين وغير الفنيين من خلال كتابة التقارير.
- التعلم مدى الحياة، والبقاء على إطلاع بالتقنيات الناشئة، وتقنيات القرصنة.
تمارين الفريق الأزرق والفريق الأحمر
تتضمن تمارين الفريقين الأزرق والأحمر هجمات محاكاة في العالم الحقيقي في بيئة خاضعة للرقابة. يجب أن يحاول الفريق الأحمر اختراق الدفاعات باستخدام تقنيات مثل الهندسة الاجتماعية، واستغلال الثغرات الأمنية، والحصول على وصول مادي غير مصرح به. في المقابل، يجب أن يركز الفريق الأزرق على الاكتشاف والتحقيق والاستجابة. ويتم من خلال هذه التمارين تقييم فعالية ضوابط الأمن وإجراءات الاستجابة للحوادث ومهارات الدفاع.
لتعزيز مخرجات هذه التمارين، يجب أن يكون لدى الفريق الأحمر أهداف محددة لتحقيقها تشبه الخصوم الحقيقيين. ولضمان التقييم السليم للمخاطر السيبرانية، يجب أن يعمل الفريق الأزرق بنشاط للكشف عن الهجمات واحتوائها وصدها. بعد التمرين، يعد التواصل وتبادل المعلومات بين الفرق أمراً بالغ الأهمية لتحليل النتائج وتحديد الثغرات وتنفيذ التعديلات لتقوية موقف الأمن السيبراني في المؤسسة.
الفريق البنفسجي Purple Team
من خلال الجمع بين عناصر الأمن السيبراني الهجومي والدفاعي، فإن نهج الفريق البنفسجي (Purple Team) هو طريقة تشاركية للتخفيف من التهديدات. يشير مصطلح “البنفسجي” إلى الجمع بين الفرق الحمراء والزرقاء من أجل تعزيز الوضع الأمني العام للمؤسسة.
الهدف الرئيس للفريق البنفسجي هو مساعدة الفرق الهجومية والدفاعية على التواصل ومشاركة المعرفة والسعي إلى تحسين موقف الأمن السيبراني. يمكن للمنظمات تحسين عمليات الأمن السيبراني الخاصة بها من خلال دمج الاستراتيجيات الدفاعية للفريق الأزرق مع العقلية الهجومية للفريق الأحمر. إن الفريق البنفسجي هو في الأساس جهد تشاركي يدعم المنظمات في تحديد نقاط الضعف ومعالجتها بشكل أسرع.
الأدوار والمسؤوليات الرئيسة للفريق البنفسجي
- تشجيع التعاون وتبادل المعلومات بين الفرق الحمراء والزرقاء.
- تطوير وتنفيذ سيناريوهات هجوم عملية لتقييم الدفاعات السيبرانية.
- تقييم بروتوكولات الاستجابة للحوادث وضوابط الأمان.
- تقديم توصيات بناءاً على النتائج لتحسين الموقف الأمني.
أهمية الفريق البنفسجي
- تحسين التعاون وتبادل المعلومات بين الفريقين الأحمر والأزرق
- اختبار أكثر شمولاً وواقعية لبروتوكولات الاستجابة للحوادث وضوابط الأمان
- تحديد نقاط الضعف والفجوات الأمنية وحلها بشكل أسرع
- تحسين الاتساق بين تقنيات إدارة المخاطر ، أنشطة الأمن السيبراني وأهداف المؤسسة
تمارين الفريق البنفسجي
تهدف هذه التمارين لتسهيل التعاون بين الفرق الحمراء والزرقاء لتقييم وتعزيز الأمن السيبراني للمؤسسة. فيما يلي، يستعرض روبودين بعضاً من هذه التمارين:
التدريب المتبادل: يسهل الفريق البنفسجي وينظم جلسات التدريب وتبادل المعرفة والمهارات بين الفريقين الأحمر والأزرق ، مما يضمن اكتساب كل فريق فهماً أعمق لخبرة الفريق الآخر مما يساعد هذا التعلم التعاوني في سد الفجوة بين الاستراتيجيات الهجومية والدفاعية.
محاكاة الهجمات: يدير الفريق البنفسجي التمرين، ويوفر سيناريوهات للفريق الأحمر لمحاكاة الهجمات والفريق الأزرق للدفاع ضدها. كما تسهل المناقشات والتحليل بعد ذلك، مما يساعد كلا الفريقين على تقييم فعالية التخفيف واقتراح التحسينات بشكل تشاركي.
تحليل الحوادث الأمنية: يقود الفريق البنفسجي التحليل بعد الحوادث الأمنية بشكل يضمن عمل كل من الفريقين الأحمر والأزرق معاً لتحديد أسبابها الجذرية عبر تسهيل المناقشات للكشف عن نقاط الضعف أو سوء التكوين أو الأخطاء البشرية التي أدت إلى الاختراق، وتعزيز الفهم المشترك للنقاط الضعيفة.
كلمة أخيرة
يشكل الفريقان الأحمر والأزرق جزأين أساسيين من استراتيجية الأمن السيبراني للمؤسسات، ولكن الفريق البنفسجي هو بمثابة الغراء الذي يربط الاثنين معاً. بغياب هذا الفريق، يمكن أن يضعف التعاون بين الجهود الهجومية والدفاعية ويصبح أقل فعالية. يعمل الفريق البنفسجي على تسهيل التعاون، والتحقق من صحة ضوابط الأمن، وسد الفجوة وبناء موقف قوي واستباقي للأمن السيبراني.