شبكات Wi-Fi العامة و مخاطرها على الأعمال

لنفترض أنك بحاجة إلى إرسال بريد إلكتروني عاجل إلى العميل أثناء تواجدك في المتجر. أو ، إذا كنت مسافراً وتحتاج إلى إجراء مكالمة Zoom في فندقك. ربما تحتاج إلى الوصول إلى بيانات العميل الحساسة أو معلومات الموظفين أثناء الاتصال بشبكات Wi-Fi العامة. تتساءل كيف يجب عليك الاتصال بالإنترنت للقيام بمهمتك. أسهل وأبسط ما يمكنك فعله هو سحب هاتفك وإنجاز المهمة. ولكن ماذا عن مخاوف أمان Wi-Fi؟

لقد سمعنا جميعًا التحذيرات بأنه يجب ألا نستخدم شبكات Wi-Fi العامة مطلقاً في الأعمال. لقد تغيرت أشياء كثيرة منذ الوباء. من المهم إعادة النظر في القواعد القديمة لمعرفة ما إذا كانت تنطبق في عالم ما بعد COVID-19. وأمن Wi-Fi هو خير مثال على ذلك. وفقاً لـ Jennifer Gregory فإننا نحتاج لمعرفة ما إذا كانت هناك طرق أكثر أماناً للوصول إلى شبكة غير آمنة. هل يجب عدم الوصول إلى بعض الأشياء عبر الشبكات اللاسلكية العامة؟

العمل عن بعد مختلف اليوم

في السابق، كان من السهل الاتصال عبر شبكة لاسلكية آمنة. فقد كانت الحدود بين العمل والمنزل أكثر وضوحاً. في ذلك الوقت ، لربما ظن البعض أن تلك الحدود غامضة. ثم حدث الوباء. اختفت الحدود تماما. وصلت حاجتنا للبقاء متصلين إلى مستويات جديدة لم نعتقد أنها ممكنة.

بدأ الموظفون في استخدام مرونتهم للعمل في أي مكان. بالنسبة للبعض ، كان هذا يعني العمل لأشهر في منزل مستأجر في مكان ما عبر البلاد. بالنسبة للآخرين ، كان ذلك يعني الاستفادة من المرونة للذهاب إلى المتجر أثناء الغداء. يجد معظمنا نفسه الآن في مواقف يحتاج فيها إلى التعامل مع مهمة عمل خارج نطاق الإنترنت الآمن.

من غير الواقعي أن تتوقع الشركات من الموظفين ألا يقوموا أبداً بالعمل عبر شبكة Wi-Fi غير آمنة. يطلب الكثير من هذه الشركات أن يكون الموظفون متاحين طوال الوقت ، بغض النظر عن أي شيء. يتمثل النهج الصحيح بدلاً من ذلك في اكتشاف طريقة واقعية وعملية لتحقيق التوازن بين الأمان واحتياجات العمل اليوم. وكن أيضاً على استعداد لقبول أن التواجد دائماً ليس هو الإجابة الصحيحة للشركة أو الموظف.

المخاوف المرتبطة بأمان شبكات Wi-Fi العامة للأعمال

في المرة القادمة التي تتطلع فيها إلى تسجيل الدخول إلى الشبكة اللاسلكية العامة للعمل ، توقف واسأل نفسك ما إذا كان بإمكانك الانتظار. إذا كانت الإجابة بنعم ، فاضغط على زر الإيقاف المؤقت. أضف المهمة إلى قائمة المهام الخاصة بك عندما تكون في مكتبك أو في نطاق الإنترنت الآمن في منزلك.

تحتوي المتصفحات والمواقع على HTTPS وتستخدم تشفير حركة المرور الذي يحميها عند استخدام شبكات Wi-Fi العامة. لذلك ، فهي آمنة جداً للمستخدمين. أما بيانات العمل فهي مسألة أخرى ، على الرغم من ذلك ، يبقى لنوع العمل الذي تقوم به دور في تحديد مستوى الحماية المطلوب.

إذا كان لا يمكنك الانتظار ، فإن أحد الخيارات هو الاتصال باستخدام البيانات الخلوية. يمكنك القيام بذلك باستخدام هاتفك للاتصال ، مثل استخدام تطبيق Zoom على هاتفك لمكالمة الفيديو . الخيار الآخر هو ربط جهاز آخر بجهازك المحمول ثم الوصول إلى الإنترنت. يقوم هاتفك تلقائياً بتشفير جميع البيانات المرسلة عبر الشبكة الخلوية. يحميك هذا من العديد من المخاطر الشائعة ، مثل الاتصال عن طريق الخطأ بشبكة لاسلكية عامة مزيفة أو شخص آخر قريب يستخدم أدوات التنصت لرؤية البيانات التي تنقلها.

إذا لم تكن هناك طريقة لاستخدام الهاتف الخلوي ، كما هو الحال عندما تفتقر إلى إشارة خلوية ، فهناك خيار آخر وهو الاتصال عبر شبكة لاسلكية عامة مع استخدام متصفح يتضمن تشفير مدمج. هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن يسعى لاعتراض بياناتك ثم الحصول على بيانات الاعتماد للوصول إلى حسابك.

هل بعض أنواع البيانات أو المهام أكثر أماناً من غيرها؟

لدينا مجموعة واسعة من الإجابات المحتملة لهذا السؤال المهم. نعم فعلاً. يمكن. نوعاً ما. ليس صحيحاً. دائماً ما يكون من غير الآمن الوصول لبعض أنواع البيانات عبر الإنترنت العامة. وذلك لأن قيمتها بالنسبة للشركة عالية جداً بحيث لا تتحمل أي مخاطر ، مثل البيانات المالية وبيانات العملاء والموظفين. هذا ينطبق بشكل خاص على البيانات المحمية بموجب اللوائح وقوانين الخصوصية. إذا وجدت نفسك على وشك الوصول إلى هذه الأنواع من البيانات عبر شبكة Wi-Fi العامة ، فلا تفعل ذلك. بالتأكيد ، من المحتمل جداً ألا يحدث شيء إذا فعلت ذلك. لكن قيمة البيانات للشركة والمخاطر التي تتعرض لها الشركة في حالة حدوث شيء ما للبيانات مرتفعة للغاية.

لكن هذا لا يعني أن الوجه الآخر صحيح – أنه من الآمن الوصول إلى المعلومات غير الحساسة عبر شبكات Wi-Fi العامة. أثناء اتصالك عبر شبكة لاسلكية عامة ، يمكن لمجرمي الإنترنت أن يتسببوا في العديد من أنواع الضرر، بغض النظر عما تصل إليه. قد يُصاب جهازك ببرامج الفدية الضارة ، والتي تنتقل بعد ذلك إلى الشبكة دون علم منك. يمكن لمجرمي الإنترنت أيضاً اعتراض بيانات الاعتماد الخاصة بك ثم استخدام تلك البيانات لتسجيل الدخول إلى الشبكة والتسبب في ضرر. أو قد تجد نفسك في واحد من السيناريوهات الأخرى التي تتسبب في إصابة أجزاء أخرى من الشبكة والبيانات.

هل تعمل شبكات VPN على تحسين أمان شبكات Wi-Fi؟

يفترض معظم الناس أن الإجابة على السؤال أعلاه، هي نعم. وهذا ليس خاطئاً تماماً ولا صحيحاً تماماً. على الرغم من أن مصنعي الـ VPN قد قاموا بعمل رائع في جعلك تعتقد أن مجرد الاتصال من خلال VPN يحل جميع المشكلات ، إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة. وكما قد تتوقع ، ليست كل شبكات VPN متساوية. ربما لا يكون VPN هو الخيار الأفضل للاستخدام عند الوصول إلى المعلومات الحساسة.تتجه العديد من المؤسسات بشكل متزايد إلى استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة المدمجة في مزودات الخدمة السحابية. بالإضافة إلى اتباع أحدث بروتوكولات الأمان وحماية بياناتك من التهديدات الحالية ، لا يتطلب هذا النوع من VPN عادةً خطوات إضافية للمستخدم. الأهم من ذلك ، أن هذا النوع من VPN عادةً لا يتسبب في تشغيل الإنترنت ببطء شديد ، كما هو الحال مع العديد من شبكات VPN. كما أن الحل المتكامل يقلل من احتمال نسيان الموظف لتسجيل الدخول إلى VPN.

مع خروجنا من عاداتنا وروتيننا المرتبط بالجائحة ، لا يمكننا أن نعود ببساطة إلى الطريقة التي سارت بها الأمور من قبل. لنأخذ الوقت الكافي لإنشاء حل للموظفين يناسب عالم اليوم ، وليس الحل قبل آذار-2020. وبهذه الطريقة ، يمكن للمؤسسات أن توازن بين الحاجة إلى السلامة والإنتاجية عندما يتعلق الأمر بأمان Wi-Fi.