الفرق الحمراء والزرقاء والبنفسجية هي فرق الأمن السيبراني المخصصة لمحاكاة الهجمات الإلكترونية والاستجابات لاختبار جاهزية المؤسسة. تحاكي الفرق الحمراء أو تجري بالفعل اختبارات الاختراق وهجمات البحث عن التهديدات لاختبار فعالية أمن المؤسسات. تدافع الفرق الزرقاء عن المؤسسات من الهجمات وتحاكي عمليات الاستجابة للحوادث. تمزج الفرق البنفسجية بين الدورين كفريق مختلط أو تسهل التعاون بين الفريقين الآخرين.
الفريق الأزرق – الدفاع والكشف والحماية
“الفريق الأزرق” يمثل الأمن الدفاعي، الذي يهدف إلى تقليل سطح الهجوم، فضلاً عن الكشف عن التهديدات والاستجابة لها. فيما يلي بعض المهام التي تندرج تحت مظلة عمليات الفريق الأزرق:
- الأمن الدفاعي
- حماية البنية الأساسية
- تعليم المستخدم النهائي
- الاستجابة للحوادث (IR)
- استمرارية الأعمال/التحكم في الأضرار
- مركز عمليات الأمان (SOC)
- البحث عن التهديدات والتحليلات الرقمية (DF)
يكون الانتقال إلى الفريق الأزرق أسهل بالنسبة لموظفي تكنولوجيا المعلومات الحاليين (عمليات دعم المستخدم/مركز المساعدة، أو فريق الشبكة). يجب أن تكون قادراً على فهم ما هو طبيعي في بيئتك من أجل التعرف بسرعة على الأحداث غير الطبيعية (الأحداث الأمنية المحتملة). يمتلك موظفو تكنولوجيا المعلومات قدرة على فهم بيئتك من وجهات نظر مختلفة.
كجزء من الأمن الدفاعي و/أو حماية البنية الأساسية، من الأهمية بمكان إعداد مكونات حزمة الأمان ونشرها بشكل صحيح – حتى لا يتم تجاهل التهديدات، ولكن مع المحافظة على سير العمل والإنتاجية. أمان نقطة النهاية، واكتشاف نقطة النهاية والاستجابة لها (EDR)، وإدارة المعلومات الأمنية والأحداث (SIEM) هي أدوات تستخدم في الأمن الدفاعي.
غالباً ما يكون المستخدمون النهائيون هم الحلقة الأضعف في أي منظمة فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية. لذلك تحتاج إلى مساعدتهم على فهم ليس فقط ما يجب عليهم فعله، ولكن أيضاً، لماذا يجب أن يفعلوه.
فرق الأمن السيبراني – ما بعد الهجوم
إذا تعرضت مؤسستك لاختراق من خلال هجوم للأمن السيبراني، فكيف يمكنك التخفيف من التهديد والأضرار مع الحفاظ على تشغيل مؤسستك كما ينبغي؟ يمكن لفرق مركز العمليات الأمنية والاستجابة للحوادث أن تساعد في تحديد التهديد والمصدر والعلاج الفوري، مع الحفاظ على أي دليل يتم العثور عليه، حيث قد تكون لدى مؤسستك متطلبات قانونية للتعاون مع السلطات و تعويضات التأمين.
إن الاستجابة ليست كافية. لكن النهج الاستباقي أمر ضروري للمؤسسة. قد تجد فرق البحث عن التهديدات أدلة على الاختراق قبل تحولها لحادث كبير. هل وجدوا مؤشرات/أدلة على الاختراق التي نبهت الفريق المسؤول عن DF/IR؟ تجمع الأدلة الرقمية (DF) البيانات حول أساليب الهجوم ونقاط الدخول ومسار الاختراق وأهداف التسرب المحتملة، بينما تساعد الاستجابة للحوادث (IR) في تأمين البيئة حسب الضرورة عن طريق تعطيل الحسابات التي تقيد الوصول إلى الشبكة، وإغلاق مسارات التسرب، وإزالة البرامج الضارة، وما إلى ذلك. تعمل أجزاء مختلفة من الأمن السيبراني معاً للكشف عن الهجمات وتحديدها والقضاء عليها. إذا كنت تنوي الدفاع ضد هجمات الأمن السيبراني، فأنت بحاجة إلى معرفة الأدوات والتقنيات المتاحة للدفاع بها، بالإضافة إلى الأدوات والتقنيات التي يستخدمها المهاجمون.
الفريق الأحمر – محاكاة المهاجمين
يمثل “الفريق الأحمر” جواباً على السؤال التالي: كيف يمكننا أن نعرف مدى فعالية أمننا في الكشف عن وتخفيف تأثير الاختراق الناجح؟
تستخدم عمليات الفريق الأحمر تقنيات هجوم في محاولة للتسلل إلى الأنظمة دون اكتشافها. وفي حين قد تختلف المسميات الوظيفية (مهندس، متخصص في الأمن، إلخ)، فإن أهداف هذا الفريق تظل محاكاة الإجراءات التنافسية، وتوثيق أوقات الاستجابة والفعالية، وتحسين قدرات الكشف والاستجابة بشكل استباقي.
أدوات الفريق الأحمر
- ذاكرة تخزين USB
- قصة مقنعة
- اعتبارات ومتطلبات الوظيفة
- مهارات تواصل واجتماعية قوية
- مهارات تقنية تغطي مجموعة واسعة من المجالات
- المعرفة والفهم لتكتيكات وتقنيات وإجراءات الفريق الأزرق
- القدرة على الحفاظ على التعامل مع الضغوط والمواقف المحرجة
- المعرفة بالاعتبارات والمضاعفات القانونية المحتملة
- فهم قوي للجانب التجاري للمنظمات
فرق الأمن السيبراني – مهارات الفريق الأحمر
- التواصل: يحتاج الفريق الأحمر للتواصل الفعال مع المحققين وفرق الأمن المادي والسيبراني، بالإضافة إلى ضرورة إحاطة القادة والعمل مع المطورين والفريق الأزرق لتحسين قدرات الكشف والتخفيف.
- التوثيق: نظراً للتعقيدات القانونية وأنواع الهجمات المتنوعة، فإن توثيق العمل قد يكون صعباً. يشمل التوثيق الهجمات والثغرات الأمنية واستجابات فريق الأمن لتلك الهجمات وخطوات إعادة العمل واقتراح تحسينات على سياسات وعمليات الفريق الأزرق.
- الاستغلال: تتطلب العديد من تمارين الفريق الأحمر استغلالاً تقنياً أو عبر الهندسة الاجتماعية لأنظمة الهدف. حتىالحصول على وصول أولي ومن ثم تصعيد الوصول أفقياً وشاقولياً.
- ما بعد الاستغلال: استغلال ثغرة أمنية للحصول على موطئ قدم ليس سوى الخطوة الأولى. يجب أن يتبعها خطوات للوصول إلى أنظمة إضافية يمكن استغلالها لتطوير الهجوم.
الفريق البنفسجي – مجموع القوى
الفريق البنفسجي هو نشاط مشترك يتهاون فيه أعضاء الفريق الأزرق وأعضاء الفريق الأحمر بهدف تحسين الدفاعات. بعبارة أخرى: يتشارك أعضاء الفريق الأحمر أو يوضحون الأدوات والتكتيكات والإجراءات (TTPs) لتدريب الفريق الأزرق. لكن، من المهم التوضيح أن الفريق الأرجواني ليس فريقاً أحمراً، على الرغم من مشاركة أعضاء الفريق الأحمر. يختبر الفريق الأحمر قدرة الفريق الأزرق على الاكتشاف والاستجابة للهجمات السيبرانية من خلال تنفيذ هجمات محاكاة دون إعلام الفريق الأزرق، مع محاولة البقاء غير مكتشف. لكن خلال العمل كفريق بنفسجي ، تريد أن يكون أعضاء الفريق الأزرق على دراية ويقظة.
أهمية الفريق البنفسجي
يحتاج أعضاء الفريق الأزرق إلى فهم التكتيكات والإجراءات الخاصة بالخصم للدفاع ضدهم. يعرف أعضاء الفريق الأحمر هذه التكتيكات والإجراءات ويمكنهم تنفيذها. يمكن أن يكون العمل الجماعي وسيلة فعالة لجمع كل ذلك معاً. ومن حالات الاستخدام المحتملة ما يلي:
- التحقق من أن تسجيل الأحداث وإعادة التوجيه يعملان كما هو متوقع
- اكتشاف فجوات الاكتشاف وتطوير اكتشافات جديدة
- تقييس وقت الاستجابة والتناقضات بين أنشطة الهجوم وإشعارات التنبيه
لكن، لا تستطيع معظم المؤسسات تحمل تكاليف الفرق البنفسجية المخصصة بدوام كامل. وبالتالي، إذا كانت لديك خبرة في الأزرق أو الأحمر أو كلاهما بشكل مثالي، ولديك عقلية تقدر التعاون، فقد يكون لديك فرصة كبيرة للعمل كجزء من الفريق البنفسجي. عادة يرغب الأشخاص الذين يبدأون في مجال أمان المعلومات في اختيار الأحمر أو الأزرق أولاً، وجمع الخبرة هناك، ثم المشاركة في البنفسجي لاحقاً. تتمثل إحدى الطرق الجيدة للتدريب في إنشاء مختبر اختبار يتضمن تشغيل الهجمات، مع تسجيل مُهيأ لتحليل الناتج أثناء الهجوم.
فرق الأمن السيبراني – كلمة أخيرة
تحتاج كل منظمة إلى مراقبة يومية للنظام والشبكة وعمليات الأمن وهو ما يمثله الفريق الأزرق. لكن الشركات تحتاج أيضاً إلى عين ثالثة ترى نقاط الضعف والثغرات التي فاتتك وهو ما يفعله الفريق الأحمر. وأخيرًا، تحتاج الشركات إلى تحديد طرق عملية يمكن لموظفي الأمن من خلالها تصحيح الثغرات ووقف الهجمات بسرعة وهنا يأتي دور الفريق البنفسجي. يمثل تفاعل هذه الفرق نهجاً شاملاً لتأمين أنظمة وشبكات المنظمة. يمكن للفرق مجتمعة تقديم رؤى ومشاركة المعرفة التي تزيد من الوعي بأدوار الأمن السيبراني والدفاعات والخصوم.