اختبار الاختراق الآلي – سرعة و كفاءة و توفير الموارد

يقترح هذا المقال ضرورة اعتماد مراجعة مستمرة للضوابط من خلال اختبار الاختراق الآلي، عبر الاستفادة من الأتمتة لتعزيز كفاءة العمليات الأمنية

140 مشاهدة
6 دقائق
اختبار الاختراق الآلي

لقد تطورت إدارة المخاطر بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، مدفوعة بضغوط رقابية، تبنت المؤسسات أطر عمل مختلفة لإدارة المخاطر، لمعالجة الشكوك ومواءمة أهداف إدارة المخاطر مع الأهداف التجارية. تركز هذه الأطر على تحديد وتقييم وتخفيف المخاطر في بيئة تشغيلية ديناميكية. ومع ذلك، تكمن التحديات الرئيسة في مراقبة ومراجعة الضوابط. لم تعد طرق الاختبار التقليدية التي تتم في نقاط زمنية محددة كافية. يتناول روبودين في هذا المقال أسس إدارة المخاطر . كما يقترح ضرورة اعتماد مراجعة مستمرة للضوابط من خلال اختبار الاختراق الآلي (Automated Penetration Testing). عبر الاستفادة من الأتمتة، يمكن للشركات تحقيق مراجعة أسرع للضوابط، وإعداد تقارير عن المخاطر في الوقت المناسب، وتحسين آلية صنع القرار، مما يؤدي في النهاية إلى تقليل المخاطر وزيادة المرونة.

اختبار الاختراق الآلي – لمحة عن المخاطر

المخاطر مفهوم متعدد الأوجه مع تعريفات مختلفة عبر المؤسسات. تشمل العناصر المشتركة التهديد، التأثير، والاحتمالية. يتم تعريف المخاطر على أنها نتيجة للعلاقة بين هذه المكونات الثلاثة:

  • التهديد: حدث أو ظرف محتمل يمكن أن يؤثر سلباً على الأهداف التجارية.
  • التأثير: العواقب المترتبة على حدوث حدث خطر.
  • الاحتمالية: احتمال حدوث حدث الخطر.

كيف تتداخل مكونات المخاطر؟

  • التهديد: يشمل قدرة ونية الفاعل (Threat actor) والفرصة المتاحة.
  • التأثير: يقيس التأثير على الأهداف التجارية، مثل الخسارة المالية أو الضرر السمعة.
  • الاحتمالية: يتم تقييمها كمياً (مثل معدل الحدوث السنوي) أو نوعياً (مثل منخفض، متوسط، مرتفع).
  • الثغرة الأمنية: نقطة ضعف يمكن استغلالها من قبل تهديد، مما يؤثر على التهديد أو الاحتمالية.
  • الأصول: أي شيء ذو قيمة للمؤسسة، مثل البيانات، الأنظمة، أو الأفراد.

تصنيف المخاطر

يمكن تصنيف المخاطر إلى ثلاثة أنواع:

  • المخاطر المرتبطة بالسعي لتحقيق فرص تجارية جديدة.
  • المخاطر الناتجة عن عدم اليقين في تسليم المشاريع أو العمليات التشغيلية.
  • المخاطر السلبية في العمليات اليومية، بما في ذلك مخاطر تكنولوجيا المعلومات والمخاطر التشغيلية.

إدارة المخاطر في المؤسسة

إدارة مخاطر المؤسسة (ERM)، إدارة المخاطر التشغيلية (ORM)، وإدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات (ITRM) هي مكونات مترابطة لنظام إدارة المخاطر في منظمات الأعمال. تتطلب إدارة المخاطر الفعالة أدواراً ومسؤوليات واضحة:

  • الخط الأول للدفاع: وحدات الأعمال (Business unit) المسؤولة عن إدارة المخاطر ضمن نطاقها.
  • الخط الثاني للدفاع: فرق مستقلة (مثل إدارة المخاطر أو الامتثال) التي تقوم بمراجعة تقييمات المخاطر.

عملية إدارة المخاطر

عملية إدارة المخاطر هي عملية دائمة وتشمل:

  1. تحديد المخاطر: تحديد المخاطر المحتملة.
  2. تقييم المخاطر: تقييم احتمالية وتأثير المخاطر.
  3. ترتيب أولويات المخاطر: تصنيف المخاطر بناءً على شدتها.
  4. الاستجابة للمخاطر: تنفيذ استراتيجيات لمعالجة المخاطر (قبول المخاطر، الإنهاء، النقل، المعالجة).
  5. إعداد تقارير المخاطر: مراقبة ومشاركة حالة المخاطر مع المعنيين وأصحاب المصلحة.

المخاطر الكامنة مقابل المخاطر المتبقية

  • المخاطر الكامنة: مستوى المخاطر قبل تطبيق الضوابط.
  • المخاطر المتبقية: مستوى المخاطر بعد تطبيق الضوابط.

تعتبر الضوابط ضرورية لتقليل المخاطر الكامنة إلى مستوى مقبول من المخاطر المتبقية. ومع ذلك، يجب مراجعة الضوابط لضمان فعاليتها.

مراجعة الضوابط

تشمل طرق مراجعة الضوابط:

  • فحص الثغرات الأمنية: يحدد الثغرات الثابتة ولكن يفتقر إلى سياق الاستغلال.
  • اختبار الاختراق: يجمع بين الاختبارات الثابتة والديناميكية، ويربط الثغرات بقابليتها للاستغلال.
  • فحص التكوينات: فحوصات يدوية أو آلية لضمان توافق تكوينات الأنظمة مع سياسات الأمان.

تطور اختبار الأمان

نماذج النضج – CMMC

يمكن للمؤسسات استخدام نماذج النضج، مثل نموذج نضج الأمان السيبراني (CMMC)، لتقييم وتحسين عمليات اختبار الأمن. يمثل اختبار الاختراق الآلي تطوراً كبيراً في مراجعة الضوابط، حيث يجمع بين السرعة وقابلية التوسع في فحص الثغرات الأمنية مع الحفاظ على ميزات عمق ودقة اختبار الاختراق اليدوي.

اختبار الاختراق الآلي

هناك العديد من الشركات الرائدة في مجال اختبار الاختراق الآلي وتطوير منتجات مبتكرة تفيد قادة أمن المعلومات وفرق الأمن من خلال تقليل المخاطر عبر استخدام الأتمتة لتحسين الكفاءة. ليس المهم ما هي الشركة التي تختارها ولكن المهم أن تبدأ بالاستفادة من هذه التقنية لتحسين مستوى الأمن في مؤسستك للاستفادة من الخصائص التالية:

  • آلية (Automated )، تقلل الجهد اليدوي ويزيد من تكرار الاختبار.
  • متكررة، تمكّن من إجراء اختبارات منتظمة تتماشى مع دورات إدارة المخاطر.
  • تسمح باختبار المزيد من الأنظمة والأصول عبر الشبكة.
  • توفر نتائج قابلة للفهم وإعادة التنفيذ، بغض النظر عن مهارات الفرد الذي يجري الاختبار.
  • تستخدم أساليب هجوم حقيقية لمراجعة الضوابط والتحقق من قدرات الكشف والاستجابة.
  • يركز على الثغرات التي يمكن استغلالها، مما يقلل من جهود الإصلاح.

فوائد اختبار الاختراق الآلي

  • إجراء اختبارات متكررة وإعادة الاختبار بعد الإصلاح.
  • تقليل الجهد اليدوي و زيادة الانتاجية عبر تركيز الإصلاح (Remediation) على الثغرات القابلة للاستغلال.
  • زيادة الكفاءة، مما يسمح بتوظيف الموارد (فرق SOC) في أنشطة ذات قيمة أعلى.
  • توفير التكاليف عبر تقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين للاختبارات الروتينية.
  • مراجعة الضوابط بشكل مستمر، مما يخفف المخاطر ويضمن تقييمات دقيقة للمخاطر.
  • تحسين التنبيهات وتقليل الضوضاء

اختبار الاختراق الآلي في إدارة المخاطر

  • يوفر بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب لصنع القرار.
  • يعمل على توحيد عمليات الاختبار وإعداد التقارير.
  • يضمن فعالية الضوابط ودقة تقييمات المخاطر.
  • يركز الإصلاح (Remediation) على الثغرات الحرجة، مما يعزز التركيز على معالجة المخاطر.
  • يستخدم تقنيات هجوم حقيقية لاختبار الضوابط بشكل فعال.
  • يعزز نضج عمليات اختبار الأمن وإدارة المخاطر.

كلمة أخيرة

من خلال اعتماد اختبار الاختراق الآلي، يمكن للمؤسسات مواءمة اختبارات الأمن مع عمليات إدارة المخاطر، وتحسين مراجعة الضوابط، وتعزيز المرونة الشاملة في الأمان السيبراني.

شارك المقال
اضف تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *